رحلة إلى تركيا… حيث يلتقي الشرق بالغرب وتبدأ الحكاية
لم تكن الرحلة إلى تركيا مجرد سفر إلى بلد جديد، بل كانت عبورًا إلى عالم آخر… عالم تتحدث فيه الشوارع بلغة التاريخ، وتتنفس فيه المدن برائحة القهوة الشرقية، وتهمس مآذنها بحكايات من ألف عام
منذ اللحظة الأولى التي تلامس فيها قدماك أرض إسطنبول، تشعر أن كل شيء حولك مختلف. الهواء له نكهة البحر، وصوت الأذان بالموسيقى التي تأتي من المقاهي القديمة، وكأن المدينة تعزف لحنًا لا يسمعه إلا من جاء يبحث عن شيء أكبر من السياحه
إسطنبول.. مدينة لا تنام
تبدأ الحكاية من إسطنبول، المدينة التي تقف على ضفتي العالم — نصفها في آسيا، ونصفها في أوروب
تسير في أزقتها القديمة فترى التاريخ حيًّا أمامك،في قصر "توبكابي" الذي احتضن سلاطين الدولة العثمانية وفي مسجد "آيا صوفيا" الذي تتحدث جدرانه عن قرون من الحضارة، وفي سوق "الجراند بازار" حيث الألوان والروائح تملأ الح
هنا لا تحتاج إلى خريطة، فكل شارع يقودك إلى قصة، وكل مقهى صغير يحمل ذاكرة من الزمن الجميل. كوب شاي تركي على ضفاف البوسفور كفيل بأن يجعلك تنسى العالم كله للحظات
بورصة.. خضرة الجبال وهدوء الأرواح
بعد ضجيج إسطنبول يأتي الدور على بورصة، المدينة التي تتنفس من قلب الجبال.
تبدأ الرحلة بالتلفريك الذي يصعد بك إلى جبل “أولوداغ”، حيث الثلوج تكسو القمم، والهواء نقي كأنه أول نسمة خلقها الله
في المساء، تتزين المدينة بأضواء ناعمة، وتنتشر رائحة الكستناء المشوية في كل شارع، بينما المآذن ترتفع في الأفق كأنها تحرس المدينة من النسيان
أقرأ المزيد
طرابزون.. حكاية البحر والجبال
ثم تأخذك الرحلة إلى طرابزون، جوهرة البحر الأسود، حيث يلتقي البحر بالأشجار في لوحة طبيعية لا يمكن أن يرسمها سوى الخالق
تزور بحيرة أوزنجول، تلك البحيرة التي تشبه الحلم، محاطة بالمنازل الخشبية والضباب الذي يعانق الجبال. هناك، ستشعر أنك بعيد تمامًا عن كل ما يربطك بالمدينة، قريب فقط من نفسك ومن الطبيعة
أنطاليا.. بوابة البحر والجمال
ولأن تركيا لا تكتمل إلا بالبحر، تأتي أنطاليا لتمنح الرحلة لمسة من الرفاهية
رمال ذهبية، مياه فيروزية، ومنتجعات فاخرة تجعل الوقت يمر ببطء جميل. يمكن أن تبدأ يومك بزيارة شلالات دودن المذهلة، وتنهيه بعشاء على البحر، بينما تغرب الشمس كأنها لوحة رسمت خصيصًا لك
تركيا كما لم تراها من قبل
ليست تركيا مجرد وجهة سياحية… إنها مزيج من الحضارة، والطبيعة، والروح
في كل زاوية هناك قصة، وفي كل مسجد هناك دعاء، وفي كل ابتسامة تركية هناك دفء لا يمكن نسيانه
رحلتك إلى تركيا لن تنتهي عندما تعود، لأنها ستبقى بداخلك كصفحة جميلة في كتاب حياتك، تعود إليها كلما احتجت إلى طمأنينة وجمال